بيان بخصوص متحف معرة النعمان

 

"مبادرة حماية التراث" التابعة لمنظمة اليوم التالي 

بيان بخصوص متحف معرة النعمان

 

انتهى فصلٌ من الجهود التي بذلها أهالي معرة النُعمان لحمايةِ متحفهم وتراثهم الثقافي مع سيطرة قوات النظام السوري على مدينتهم في 29 يناير 2020

انتهى فصلٌ من الجهود التي بذلها أهالي معرة النُعمان لحمايةِ متحفهم وتراثهم الثقافي مع سيطرة قوات النظام السوري على مدينتهم في 29 يناير 2020.

منذ بداية الصراع في سوريا وانسحاب النظام من المدينة في عام 2012، سعى أهالي معرة النُعمان إلى جعل حماية متحفهم ومواقعهم التراثية الثقافية ومعالمهم أولوية قصوى. قاموا بذلك على الرغم من القصف العشوائي المتواصل لمدينتهم والكارثة الإنسانية الرهيبة التي تسببت في الكثير من الخسائر في الأرواح، والأضرار التي لحقت بمنازلهم ومصادر رزقهم. حتى عندما سيطر الجهاديون على بلدتهم تحت قيادة هيئة تحرير الشام (HTS) في عام 2019، أصر مجلس المدينة المحلي على الاحتفاظ بالسيطرة على المتحف ورفض تسليمه إلى المسؤولين من حكومة الإنقاذ (المنبثقة عن هيئة تحرير الشام).

طوال هذه الفترة، تمكن مختصي التراث المحلي والعاملون السابقون في المتحف من حماية محتويات متحف المعرة الذي يضم مجموعة فريدة من لوحات الفسيفساء والتحف من منطقة المدن الميتة إلى جانب الآلاف من القطع والتحف الأخرى التي تم إنقاذها من المواقع والمعالم المجاورة. تعتبر هذه المجموعة واحدة من أهم مجموعات الفسيفساء الرومانية والبيزنطية التي تعود للفترة من القرن الثالث إلى السادس الميلادي في الشرق الأوسط.

هذه الجهود الرامية إلى حماية المتحف والمواقع والمعالم الأخرى في مدينة المعرة وما حولها، قادها المهندس عبد الرحمن اليحيى وفريقه من مركز التراث السوري، وهو منظمة غير حكومية محلية في المعرة تدعمها مبادرة حماية التراث في اليوم التالي (TDA-HPI).

يقع اليوم على عاتق المديرية العامة للآثار والمتاحف في دمشق أن تتابع مهمة حماية وحفظ محتويات متحف معرة النعمان، وأن تقر لأهل المدينة بالجهود التي بذلوها في أحلك الظروف لإنقاذ وحفظ محتويات هذا المتحف والمخاطر والكلف التي تكبدوها هم وعائلاتهم.

الدكتور عمرو العظم

عضو مجلس إدارة ومؤسس لمنظمة اليوم التالي.

منسق مبادرة حماية التراث في اليوم التالي

    

مشاهدة التقرير PDF
هاش تاغ