ملخص:
تقع العديد من المواقع الأثرية في سوريا في مناطق خارجة عن سيطرة نظام الأسد، وهي عرضة للنهب والاعتداء والضرر الناجم عن النزاع. ومن هذا المنطلق، تعنى مبادرة حماية التراث التابعة لمنظمة اليوم التالي بحماية التراث الثقافي في أكثر مناطق سوريا خطورة.
خلفية المنظمة وأنشطتها:
اليوم التالي هي منظمة مستقلة تعمل بقيادة مدنيين سوريين لدعم الانتقال الديمقراطي في سوريا. ونظراً لأهمية الحفاظ على التراث الثقافي لسوريا ضمن إطار تعزيز الهوية الوطنية السورية ووضع سوريا على الطريق الصحيح نحو الاستقرار والمصالحة في مرحلة ما بعد النزاع، قامت المنظمة بتأسيس مبادرة حماية التراث لتضيفها إلى ملف أنشطتها.
تتمتع مبادرة حماية التراث بميزة التواصل مع شبكة من المختصين بالتراث والآثار والنشطاء المدنيين في مناطق خارجة عن سيطرة نظام الأسد ممن يعملون تحت ظروف بائسة لحماية المتاحف والمواقع والمجموعات الأثرية. كما أنها تقدم إطاراً مؤسساتياً لمخاطبة مخاوف ورغبات علماء الآثار والنشطاء داخل سوريا حول جهود الحماية المستعجلة، وتوفر التدريب والمعدات اللازمة لتقديم الدعم الطارئ وتجميع الوثائق التي تبين أعمال التخريب المتعمد على الآثار وإيصالها لمجموعات حقوق الإنسان، كما أنها تدعو المجتمع الدولي لتكثيف جهود حماية التراث. هذا وتعمل المبادرة على إصدار تقارير دورية عن أوضاع المواقع والنصب الأثرية، ويشمل ذلك فحص المواقع وإصدار التقارير حول الأضرارالناجمة عن القصف والنهب وغيرها من الانتهاكات.
وفي ربيع عام 2015، أسست مبادرة حماية التراث مشروع المراقبين، وهو شبكة من علماء الآثار ومديري المتاحف والنشطاء المحليين الذين يعملون كمراقبين للمواقع الأثرية. وتدعم المبادرة المراقبين بتدريبهم وتمكينهم من المهارات التقنية اللازمة بالتعاون مع المعاهد والاختصاصيين المرتبطين بها. وتشمل مسؤوليات المراقبين ما يلي:
– توثيق الانتهاكات وعمليات النهب التي تجري في المواقع الأثرية الخارجة عن سيطرة النظام، بما في ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش.
– توثيق الأضرار الناجمة عن النزاع.
– رصد ومتابعة عمليات نقل وبيع القطع الأثرية المسروقة.
– تطبيق مشاريع صغيرة لحماية المواقع.
شركاؤنا
تعمل مبادرة حماية التراث التابعة لمنظمة اليوم التالي مع خبراء تقنيين وممثلي المعاهد لتكثيف حماية التراث الثقافي السوري من خلال دعم السكان السوريين المحليين بشكل رئيسي، وذلك بالتعاون مع مبادرة التراث الثقافي التابعة لمنظمة المعهد
الأمريكي لبحوث الشرق الأدنى (أسور) إذ تتم مشاركة التقارير المعدة من قبلنا معها، وتنفيذ مشاريع صغيرة للتدخل والحماية بدعم مالي وفني منهم منذ عام 2016. كذلك تعمل مبادرة حماية التراث بشكل وثيق مع مركز التراث السوري الواقع في محافظة إدلب في سوريا، ويتألف من مجموعة من علماء الآثار المحليين وعاملي المتاحف. كما سبق أن تعاونت منظمة اليوم التالي مع مركز بنسلفانيا للتراث الثقافي التابع لجامعة بنسلفانيا ومعهد سميثسونيان. ويتم دعم مبادرة حماية التراث الثقافي التابعة لمنظمة اليوم التالي من قبل المنظمات والمؤسسات التالية:
ASOR, Antiquities Coalition, Prince Klaus Fund, the Smithsonian Museum and UNESCO.
عن منظمة اليوم التالي
جمع مشروع اليوم التالي خمسة وأربعين سورياً يمثلون طيفاً واسعاً من المعارضة السورية، ليعملوا على التخطيط لعملية انتقالية بشكل مستقل. وقد اجتمع أعضاء المجموعة عام 2012 ست مرات لتطوير رؤية مشتركة لمستقبل سوريا في الديمقراطية وكتابة وثيقة خطة انتقالية، وذلك بدعم من خبراء دوليين في التخطيط للمرحلة الانتقالية. ويأتي تقرير اليوم التالي تحت عنوان “اليوم التالي: دعم الانتقال الديمقراطي في سوريا” ليضع أطراً مفصلة للمبادئ والأهداف والمقترحات لمواجهة التحديات في ستة مجالات مهمة: حكم القانون، العدالة الانتقالية، إصلاحات قطاع الأمن، صياغة الدستور، تصميم النظام الانتخابي، وإعادة بناء القطاعين الاقتصادي والاجتماعي في مرحلة ما بعد النزاع. وقد تحول مشروع اليوم التالي بعد ذلك إلى منظمة غير ربحية يديرها مجلس إدارة مكون من ثمانية أعضاء سوريين، يهدف إلى تطبيق المقترحات المقدمة في التقرير. اليوم التالي هي منظمة مدنية مستقلة بقيادة مواطنين سوريين، تعمل على دعم الانتقال للديمقراطية في سوريا. وبالإضافة لموظفيها الستة في مكتب اسطنبول، هناك أربعة وعشرون موظفاً آخرين موزعين على سبع محافظات داخل سوريا. للمزيد من المعلومات عن اليوم التالي، يرجى زيارة موقعنا على http://www.tda-sy.org.
© 2018 جميع الحقوق محفوظة لليوم التالي.