تقرير عن موقع قاطورة أيلول 2021

تقع في قرية "القاطورة" ضمن الريف الشمالي الغربي لمدينة "حلب" موقع أثري يتميز بآثاره البديعة التي تضم مدافن رومانية ومبانٍ مدنية ودينية، ويعد واحداً من 700 موقع أثري في المنطقة.

"القاطورة" تعني بالسريانية "الصخرة" وربما سميت بذلك نسبة إلى الصخرة الهائلة الموجودة إلى الغرب من القرية في الطريق المؤدية إلى قرية "زرزيتا" الأثرية المجاورة، التي تضم المدافن المهمة وتشكل المكان المنخفض في القرية وتتميز بمدافنها العامة التي تعود بتاريخها إلى الفترة الرومانية وتحديداً إلى القرنين الثاني والثالث للميلاد إضافة إلى دور السكن والفيلات العائدة إلى الفترة المذكورة نفسها، وإلى القرنين الخامس والسادس الميلادي كذلك، ومن بين مدافن القسم الغربي حيث الصخرة الهائلة نميز مدفناً عالياً حُفر في الصخر على شكل غرفة على ارتفاع 3م من سطح الأرض كُتب في أعلى مدخله كتابة يونانية، تعلوها أخرى لاتينية يعلوها تمثال الشخص المدفون وهو مضطجع وزوجته منتصبة بالقرب من رأسه، بينما نُقشت صورة النسر الروماني فاتحاً جناحيه أعلى السقف المظلل للتمثال، والكتابة المحفورة جاءت على مساحة 140*59 سم وتتألف من ستة أسطر لاتينية في أسفلها ستة أسطر يونانية بمعنى واحد، وفيما يلي ترجمتها: (قدم طيطوس فلافيوس جوليانوس من المحاربين القدماء في الفرقة المسماة أوغستا نصبه ونصب زوجته تيتيا فلافيا، تذكاراً أبدياً إلى أسلافه الآلهة والأرواح الأخرى من العالم الأسفل، ولورثته والمنحدرين منهم حيث لا يتصرف أي منهم بأي شكل بهذا الصرح، الوداع)، والمعروف أن الفرقة الثامنة "أوغستا" أو بعض فصائلها كانت ترابط في "سورية" منذ أيام القيصر "أوغسطس"، ويبدو أنها كانت تقيم في "بيروت" ثم انتقلت إلى "بعلبك" أيام الإمبراطور "فيليب العربي".

مشاهدة التقرير PDF