مقدمة:
بين الجبال العالية بين المياه والينابيع والمغاور والكهوف، وعلى ارتفاع /378/ متراً عن سطح البحر تقع قلعة “الشغور- بكاس” على بُعد /10/ كيلومترات إلى الشمال الغربي من مدينة “جسر الشغور”، وإلى الغرب من “إدلب” بـ/60/ كم، وعن “اللاذقية ” شرقاً /65/ كم.
تتميز القلعة بموقع استراتيجي هام في محافظة “إدلب” على مفترق الطرق القديمة ذات الأهمية الكبيرة بين “اللاذقية- حلب” و”أنطاكية- أفاميا”، ما جعل القلعة إحدى المحطات الرئيسية في المنطقة، سميت القلعة بهذا الاسم نسبة إلى قرية “الشغور” و”الشغر” يعني السكن الشاغر والثغر يعني “الحد”، أما تسمية “بكاس” فتعني الكأس المقلوب ومن حوله الصخر الذي يتدفق منه الماء
أول من سكن قلعة “الشغور” هم “الآراميون”، يشير إلى ذلك كتابات آرامية تدل على وجودهم في القلعة التي بنيت في عهدهم، ثم سكنها العرب الأوائل من “الثموديين” و”التدمريين” وشاهد على ذلك العصر الروماني ثم الأيوبي، ويعتبر “صلاح الدين” هو أول من فتح وحرر القلعة من الصليبين