مقدمة:
إن المخزون التراثي الذي تحتضنه سورية من أهم مكونات التراث العالمي وهو أمر طبيعي متى أدركنا عراقة وتنوع الحضارات التي عاشتها المنطقة منذ أكثر من مليون عام من حضارات ما قبل التاريخ والتي تميزت بشكل خاص في سورية في العديد من المراحل مروراً بحضارات الشرق القديم والمدن الأولى إلى الفترات التاريخية والإسلامية، إن لهذه الآثار أهمية كبيرة في تاريخ العالم ولا تزال إلى اليوم مجالاً واسعاً لبحث العلماء، ومن هنا المسؤولية الكبيرة والثقيلة المعهودة إلينا من أجل إحكام الخطط وآليات العمل وتطويرها بما تتيحه الوسائل العصرية لحماية تراثنا واعتماد طرق جرد وتوثيق تقنية متطورة لكافة المجموعات الأثرية والمتحفية وذلك عن طريق التسجيل والتوثيق بالوصف الدقيق العلمي والصور وحفظها بطرق مناسبة وأماكن آمنه يمكن الوصول إليها بمختلف الظروف